
مـــــــا هــــو التطبيع ؟ ومن هـــو المطــبــع ؟
الـتــطـــبـيـع
هو كل قول أو فعل يسهم بشكل مباشرة أو غير مباشر في إزالة حالة
العداء مع الكيان الصهيوني وإعطائه الحق باغتصابه للأراضي العربية
وإنهاء صراعنا معه – الذي هو صراع وجود لا صراع حدود- وإلغاء الحق
التاريخي للأمة العربية والإسلامية في فلسطين والأراضي المحتلة.
وعلى هذا فإن عقد الاتفاقيات مع الكيان الصهيوني العدواني والإسهام
في تنفيذها هو تطبيع مخالف للقيم الإسلامية والقومية والإنسانية.
الــمــطــبــع
هو كل شخص طبيعي أو اعتيادي يسهم من خلال قول أو فعل أو إقرار
بشكل مباشر أو غير مباشر في إزالة حالة العداء مع الكيان الصهيوني أو
في الاعتقاد بإمكانية التعايش معه أو يفضي إلى منفعة مباشرة أو غير
مباشرة له. ويندرج ذلك على كل من يقيم أو يتوسط إقامة علاقة مهما
كبرت أو صغرت مع أي فرد أو جهة اعتبارية اعتبارية صهيونية.
وباختصار فإن التطبيع هو مخترع صهيوني لما يمثله من أهمية وضرورة
استراتيجية للكيان الصهيوني يهدف دمج إسرائيل في المنطقة وإحداث
تغيير نفسي وعقلي عند العرب بحيث يتقبلون ويسلمون بوجود إسرائيل
كدولة يهودية مستقلة ذات سيادة ويسلمون بالأساس الأيدلوجي
لهذه الدولة وهو الصهيونية كما يقول (شيمون شامير). أن التطبيع
وسيلة وأداة صهيونية رئيسية لتحقيق الحلم الإسرائيلي الكبير (دولة
عبرانية على أنقاض أمة المسلمين). وهذا يتطلب ضرب مصادر العداء
وإضعافها وتحطيمها والقضاء على مشاعر العداوة والاستعداء في الذهن
والفكر والنفسية العربية المسلمة التي يذكيها الإسلام باعتباره طليعة
التمييز ومصدر تغذية الصراع ضد الصهيونية وذلك لأن اليهود يعتبرون
الإسلام هو العامل الأساس في ربط المسلمين بالقضية الفلسطينية
ومقدساتها وأنه يشكل مصدراً لكراهية اليهود الذين أسسوا دولة تناقض
الفكر الإسلامي وتعاليم الإسلام وعليه فإن الجهاد إحدى مصادر التعبئة
الإسلامية ضد الصهيونية وهذا ما يفسر الحرب العالمية المعلنة ضد
الإسلام وإشهاره كعدو والتحريض على الحركات الإسلامية وإبراز
المعركة على أنها فقط بين المتطرفين المسلمين والحكام.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق