جريدة الجمهوريه 31.10.09
أصدر الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب أمس قرارا برفع الحصانة البرلمانية عن أحمد شوبير
وكيل لجنة الشباب بمجلس الشعب بناء علي الطلب الذي تلقاه من وزير العدل.
قال د. سرور ان رفع الحصانة جاء بعد أن اذن له للادلاء بأقواله في تحقيقات النيابة إلا أن النيابة صممت علي رفع الحصانة ونحن لا نعطل أعمال النيابة والقضاء..أكد أحمد شوبير انه لم ولن يحتمي وراء الحصانة البرلمانية وانه بادر من تلقاء نفسه فور ورود طلب النيابة لأول مرة بالاذن له للادلاء بأقواله دون انتظار..قال ان موقفه لم يتغير بشأن البلاغات المقدمة ضده للنيابة وأقواله كما هي لثقته الكاملة في عدالة سلطات التحقيق وكشف حقيقة الاتهامات الموجهة إليه..وقد أثار قرار سرور برفع الحصانة البرلمانية موجهة من التساؤلات بين نواب مجلس الشعب المشاركين في اجتماعات مؤتمر الحزب الوطني الديمقراطي والذين علموا به فور انتهاء أعمال المؤتمر الصباحية وحصلوهم علي الموبايلات الخاصة بهم.
علم شوبير بالقرار بعد مشاركته في تشييع جنازة أحد أقاربه.
وعلمت "الجمهورية" ان النيابة من حقها بعد رفع الحصانة اتخاذ أي اجراءات جنائية ضد أحمد شوبير.
no god but allah and mohamed is his messenger and prophet لا اله الا الله & محمد رسول الله
السبت، 31 أكتوبر 2009
شيراك أول رئيس فرنسي سابق يحاكم بتهمتي الاختلاس والفساد

paris وكالات الانباء
للمرة الأولي في فرنسا ستتم محاكمة رئيس فرنسي سابق بتهمتي الاختلاس, وخيانة الثقة, فقد تقرر
إحالة الرئيس السابق جاك شيراك إلي المحاكمة بهاتين التهمتين, لانتهاكاته خلال فترة عمله كعمدة لمدينة باريس, في الفترة من1977 إلي1995, وتعيينه مستشارين له في بلدية باريس, وتمكينهم من تقاضي رواتب بدون أداء أي عمل! التحقيق شمل35 وظيفة وهمية مفترضة, لكن مكتب شيراك أكد في بيان له أن الرئيس السابق وتسعة آخرين, سيمثلون أمام المحاكمة في اتهامات تخص21 عقدا فقط.
وأضاف البيان أن شيراك مستعد للتصدي لهذه المزاعم, وإثبات أن الوظائف كانت حقيقية, ولم تكن وهمية, ونفي أي اختلاس للأموال العامة. وبرغم أن اسم شيراك ورد في العديد من الدعاوي القضائية الخاصة بفضائح فساد, فإن قضية الموظفين هذه هي الوحيدة التي وجه إليه الاتهام فيها, ومن بين المستفيدين المفترضين من هذه الوظائف الوهمية, مسئول سابق في بنك, وهذا هو العقد الوحيد الذي وقعه شيراك بخط يده.
الجمعة، 30 أكتوبر 2009
محاولة للفهم .... بقلم: رياض سيف النصر
جريدة الجمهوريه 29/10/2009
مصر.. رايحة علي فين؟!
لم تنشغل النخبة المصرية من قبل بالتفكير في المستقبل. كما يحدث هذه الأيام.
بل ان هذا الاهتمام تعدي حدود النخبة.. إلي المواطن البسيط الذي يسعي لأن يوفر لأبنائه حياة أفضل.
الناس في مصر يتساءلون: ماذا سيحدث غداً؟
وهل ستعاني الأجيال القادمة من مشاكل الحاضر.. أم ستتوفر لهم فرص أفضل في المستقبل؟
والمثقفون قدموا اجتهادات عديدة سواء في المؤتمرات التي تقدم تصورات المستقبل.. أو عبر وثائق فردية وجماعية تتضمن أفكارهم حول المستقبل المنشود.
وأهم هذه الأوراق أعدها الدكتور علي السلمي.. وورقة أخري للدكتور عرجون.. وغيرهما من المثقفين.
ومؤتمرات عقدت لمناقشة تصورات المستقبل غلب عليها الأحلام.. والتي لاتحدث إلا أثناء النوم.. بينما الحديث عن المستقبل يتطلب اليقظة الكاملة.
واجتماعات اقتصرت علي لطم الخدود.. وشق الجيوب وتحولت إلي مندبة. ولم تتجاوز هذه الحدود.. وصفها الكاتب سعد هجرس بأنها جلد للذات.
وتيار واسع يسعي لنشر ثقافة العودة إلي الماضي. ويشكك في كل فكر جديد.. باعتباره قادما من الخارج ورؤي مستقبلية أخري قدمها وزراء أو مؤسسات حكومية.
الدكتور مفيد شهاب يري أن أي رؤية مستقبلية يجب أن تستند إلي التشريع الصحيح الذي يعبر عن احتياجات المجتمع.. والنهوض لايتحقق بالثروة إنما بالقانون واحترامه شريطة ألا يساء استخدامه ويصبح معوقا.
ويساهم مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بجهود عديدة في هذا المضمار.. ويشير مدير المركز الدكتور ماجد عثمان.. إلي أن الرؤي المستقبلية لاتعتمد علي الشعارات.. إنما تقوم بها مراكز متخصصة ويري أن مصر بحاجة إلي رؤية إبداعية تسمح لها بالريادة ولو في مناطق محدودة.. ويحذر من أن تكون هذه الرؤية حكومية. وإنما يجب أن يتوافق عليها المجتمع حتي تستمر.. وألا نسقط في فخ الأيدلوجيات.. أو النفاق الحكومي. وأن ترتبط بجهد علمي يتصف بالعمق.. والحرفية. وان نترك مساحة كبيرة للنخبة المصرية للإدلاء بآرائها.
وفي مؤتمر الإدارة العليا الذي عقد تحت عنوان "نحو رؤية شاملة لمستقبل مصر" برز اتجاه قوي يتبني شعار "بناء مصر كقوة إقليمية كبري".
ويعبر عن هذا التوجه الدكتور رفعت لقوشة الذي يري أننا لانستطيع الدفاع عن مصالحنا لو وقفنا عند حدودنا فقط. وإلا ستنفجر الأزمات أكثر فأكثر داخل هذه الحدود. ولابد من مراعاة أن هناك نظاما إقليميا جديدا يتم الإعداد له بحيث تحصل منه القوي الإقليمية الكبري علي استحقاقات الدول القابعة داخل حدودها.
ويشير لقوشة إلي أن بناء مصر كقوة إقليمية كبري بمعايير المستقبل لايعني إعلان الحرب علي الآخرين.. بل يمثل إحدي الركائز لتحقيق سلام إقليمي فاعل ونشط.
ويختلف المفكر جميل مطر مع هذا التوجه. ويتساءل لماذا تقتضي الضرورة أن تكون مصر قوة إقليمية كبري.
ويقول ان هذا الأمر لم يعد يحظي بالتوافق وهناك انقسام فعلي علي ما يجب أن يكون عليه دور مصر.
البعض يري أن إمكانات مصر تسمح بأن تكون دولة إقليمية كبري.. وان كان يكفي لقيام دولة محترمة.
ويشير مطر إلي أن المطلوب أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر.. وأن يستهدف بناء مصر أولاً .. وأن العودة إلي نماذج الماضي.. لايمكن أن تقود إلي نهضة أمة.
يضيف: الأجدي أن نضع أساساً لبناء مصر أفضل.. ثم نفكر بأن تكون قوي إقليمية. كما أن البناء لايتم فوق ما هو قائم.. إنما تسبقه إزالة الحطام والقضاء علي التخلف.. ومراجعة منظومة القيم الإنسانية التي تقود التخلف.
ويبدي الدكتور محمد إبراهيم منصور.. عدة ملاحظات حول هذه الرؤي.. أهمها أن الذين قدموها وقعوا أسري اللحظة الراهنة. بكل أوجاعها. وهي لحظة منفعلة مما يوقعهم في شرك التشاؤم.. بينما المستقبليون متفائلون دائما.
ويلاحظ الدكتور منصور.. أن النخبة ليست علي قلب رجل واحد.. إنما موزعة بين خيارين مستقبليين.
الخياران واضحان.. ويشبهان قطاراً يقوده سائقان.. واحد يحتل الكابينة الأمامية.. والآخر يحتل "السبنسة".. كل منهما يحاول أن يقود القطار في الاتجاه الذي يريده.
خيار يريد أن يشد المجتمع للماضي.. وخيار يشد المجتمع للمستقبل.
الأول قد يكون حسن النية يحاول احياء أزمنة أصبحت في ذمة التاريخ رغم أن اللحظة التاريخية التي مرت لايمكن أن تعود.
أما تصورات النخبة عن المستقبل.. فلم يحدث عليها توافق.
يلاحظ الدكتور منصور.. أن الرؤي التي قدمت إلي المؤتمر.. تجاهلت في غمرة الحماس.. أو ثورة الانفعال.. أن المستقبل لم يعد خيارا وطنيا معزولا عما حوله. ولم يعد متروكا لأصحابه يمارسونه بإرادة كاملة الاستقلال. وإنما هناك العولمة التي لم تترك لدولة خياراتها المستقبلية.. دون اعتبار للتقاطعات الحتمية مع مصالح الآخرين.
بينما أي رؤية تصاغ للمستقبل يجب أن تراعي عدم تصادمها مع الذين يسعون لوأدها.. إذا تعارضت مع مصالحهم. ولايجب أن نتجاهل أنك إذا لم تصغ مستقبلك سيصيغه لك الآخرون طبقا لمصالحهم.. لا لمصالحك.
رؤي أخري عديدة قدمت للمؤتمر.. منها مستقبل الإدارة المحلية قدمها عبدالغفار شكري. كما قدم الدكتور كمال مغيث ورقة حول التعليم والبحث العلمي المدخل لمستقبل أفضل لمصر؟!
واختتم الوزير الدكتور عثمان محمد عثمان جلسات الموتمر بحوار حول الاقتصاد المصري وتحديات المستقبل.
مصر.. رايحة علي فين؟!
لم تنشغل النخبة المصرية من قبل بالتفكير في المستقبل. كما يحدث هذه الأيام.
بل ان هذا الاهتمام تعدي حدود النخبة.. إلي المواطن البسيط الذي يسعي لأن يوفر لأبنائه حياة أفضل.
الناس في مصر يتساءلون: ماذا سيحدث غداً؟
وهل ستعاني الأجيال القادمة من مشاكل الحاضر.. أم ستتوفر لهم فرص أفضل في المستقبل؟
والمثقفون قدموا اجتهادات عديدة سواء في المؤتمرات التي تقدم تصورات المستقبل.. أو عبر وثائق فردية وجماعية تتضمن أفكارهم حول المستقبل المنشود.
وأهم هذه الأوراق أعدها الدكتور علي السلمي.. وورقة أخري للدكتور عرجون.. وغيرهما من المثقفين.
ومؤتمرات عقدت لمناقشة تصورات المستقبل غلب عليها الأحلام.. والتي لاتحدث إلا أثناء النوم.. بينما الحديث عن المستقبل يتطلب اليقظة الكاملة.
واجتماعات اقتصرت علي لطم الخدود.. وشق الجيوب وتحولت إلي مندبة. ولم تتجاوز هذه الحدود.. وصفها الكاتب سعد هجرس بأنها جلد للذات.
وتيار واسع يسعي لنشر ثقافة العودة إلي الماضي. ويشكك في كل فكر جديد.. باعتباره قادما من الخارج ورؤي مستقبلية أخري قدمها وزراء أو مؤسسات حكومية.
الدكتور مفيد شهاب يري أن أي رؤية مستقبلية يجب أن تستند إلي التشريع الصحيح الذي يعبر عن احتياجات المجتمع.. والنهوض لايتحقق بالثروة إنما بالقانون واحترامه شريطة ألا يساء استخدامه ويصبح معوقا.
ويساهم مركز المعلومات واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء بجهود عديدة في هذا المضمار.. ويشير مدير المركز الدكتور ماجد عثمان.. إلي أن الرؤي المستقبلية لاتعتمد علي الشعارات.. إنما تقوم بها مراكز متخصصة ويري أن مصر بحاجة إلي رؤية إبداعية تسمح لها بالريادة ولو في مناطق محدودة.. ويحذر من أن تكون هذه الرؤية حكومية. وإنما يجب أن يتوافق عليها المجتمع حتي تستمر.. وألا نسقط في فخ الأيدلوجيات.. أو النفاق الحكومي. وأن ترتبط بجهد علمي يتصف بالعمق.. والحرفية. وان نترك مساحة كبيرة للنخبة المصرية للإدلاء بآرائها.
وفي مؤتمر الإدارة العليا الذي عقد تحت عنوان "نحو رؤية شاملة لمستقبل مصر" برز اتجاه قوي يتبني شعار "بناء مصر كقوة إقليمية كبري".
ويعبر عن هذا التوجه الدكتور رفعت لقوشة الذي يري أننا لانستطيع الدفاع عن مصالحنا لو وقفنا عند حدودنا فقط. وإلا ستنفجر الأزمات أكثر فأكثر داخل هذه الحدود. ولابد من مراعاة أن هناك نظاما إقليميا جديدا يتم الإعداد له بحيث تحصل منه القوي الإقليمية الكبري علي استحقاقات الدول القابعة داخل حدودها.
ويشير لقوشة إلي أن بناء مصر كقوة إقليمية كبري بمعايير المستقبل لايعني إعلان الحرب علي الآخرين.. بل يمثل إحدي الركائز لتحقيق سلام إقليمي فاعل ونشط.
ويختلف المفكر جميل مطر مع هذا التوجه. ويتساءل لماذا تقتضي الضرورة أن تكون مصر قوة إقليمية كبري.
ويقول ان هذا الأمر لم يعد يحظي بالتوافق وهناك انقسام فعلي علي ما يجب أن يكون عليه دور مصر.
البعض يري أن إمكانات مصر تسمح بأن تكون دولة إقليمية كبري.. وان كان يكفي لقيام دولة محترمة.
ويشير مطر إلي أن المطلوب أن يكون المستقبل أفضل من الحاضر.. وأن يستهدف بناء مصر أولاً .. وأن العودة إلي نماذج الماضي.. لايمكن أن تقود إلي نهضة أمة.
يضيف: الأجدي أن نضع أساساً لبناء مصر أفضل.. ثم نفكر بأن تكون قوي إقليمية. كما أن البناء لايتم فوق ما هو قائم.. إنما تسبقه إزالة الحطام والقضاء علي التخلف.. ومراجعة منظومة القيم الإنسانية التي تقود التخلف.
ويبدي الدكتور محمد إبراهيم منصور.. عدة ملاحظات حول هذه الرؤي.. أهمها أن الذين قدموها وقعوا أسري اللحظة الراهنة. بكل أوجاعها. وهي لحظة منفعلة مما يوقعهم في شرك التشاؤم.. بينما المستقبليون متفائلون دائما.
ويلاحظ الدكتور منصور.. أن النخبة ليست علي قلب رجل واحد.. إنما موزعة بين خيارين مستقبليين.
الخياران واضحان.. ويشبهان قطاراً يقوده سائقان.. واحد يحتل الكابينة الأمامية.. والآخر يحتل "السبنسة".. كل منهما يحاول أن يقود القطار في الاتجاه الذي يريده.
خيار يريد أن يشد المجتمع للماضي.. وخيار يشد المجتمع للمستقبل.
الأول قد يكون حسن النية يحاول احياء أزمنة أصبحت في ذمة التاريخ رغم أن اللحظة التاريخية التي مرت لايمكن أن تعود.
أما تصورات النخبة عن المستقبل.. فلم يحدث عليها توافق.
يلاحظ الدكتور منصور.. أن الرؤي التي قدمت إلي المؤتمر.. تجاهلت في غمرة الحماس.. أو ثورة الانفعال.. أن المستقبل لم يعد خيارا وطنيا معزولا عما حوله. ولم يعد متروكا لأصحابه يمارسونه بإرادة كاملة الاستقلال. وإنما هناك العولمة التي لم تترك لدولة خياراتها المستقبلية.. دون اعتبار للتقاطعات الحتمية مع مصالح الآخرين.
بينما أي رؤية تصاغ للمستقبل يجب أن تراعي عدم تصادمها مع الذين يسعون لوأدها.. إذا تعارضت مع مصالحهم. ولايجب أن نتجاهل أنك إذا لم تصغ مستقبلك سيصيغه لك الآخرون طبقا لمصالحهم.. لا لمصالحك.
رؤي أخري عديدة قدمت للمؤتمر.. منها مستقبل الإدارة المحلية قدمها عبدالغفار شكري. كما قدم الدكتور كمال مغيث ورقة حول التعليم والبحث العلمي المدخل لمستقبل أفضل لمصر؟!
واختتم الوزير الدكتور عثمان محمد عثمان جلسات الموتمر بحوار حول الاقتصاد المصري وتحديات المستقبل.
أخصائية ألمانية تشهد ضد قاتل مروة الشربيني
جريدة الجمهوريه 30/10/2009
برلين وكالات الأنباء
وصفت أخصائية اجتماعية ألمانية كانت تهتم بمجموعة من الألمان من أصل روسي في مدرسة مهنية عام 2006 ومن بينهم المتهم الكس قاتل الشهيدة مروة الشربيني بأنه "متكبر ومتسلط ويسعي باستمرار إلي التقليل من شأن الآخرين".
وقالت إنه "لم يكن يظهر أية مشاعر تنم عن ذكاء. إضافة إلي أنه لم يترك لي أي مجال للتعاطي معه". وذكرت أيضا أنه كان مدمنا للكحول.
من ناحية أخري. كشف المحامي أوليفر فالش الذي يمثل شقيق الشهيدة مروة الشربيني المصرية. أن العائلة طالبت حكومة ولاية ساكسونيا بدفع تعويضات مالية لإهمالها توفير الأمن والسلامة للمواطنين المتواجدين في مبني حكومي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس عن المحامي قوله إن محادثات في هذا الصدد بدأت مع السلطات المعنية قبل بدء المحاكمة وهي مستمرة حاليا إلي جانب المحاكمة الجارية. لكن البحث لم يتطرق بعد إلي حجم التعويضات اللازمة.
برلين وكالات الأنباء
وصفت أخصائية اجتماعية ألمانية كانت تهتم بمجموعة من الألمان من أصل روسي في مدرسة مهنية عام 2006 ومن بينهم المتهم الكس قاتل الشهيدة مروة الشربيني بأنه "متكبر ومتسلط ويسعي باستمرار إلي التقليل من شأن الآخرين".
وقالت إنه "لم يكن يظهر أية مشاعر تنم عن ذكاء. إضافة إلي أنه لم يترك لي أي مجال للتعاطي معه". وذكرت أيضا أنه كان مدمنا للكحول.
من ناحية أخري. كشف المحامي أوليفر فالش الذي يمثل شقيق الشهيدة مروة الشربيني المصرية. أن العائلة طالبت حكومة ولاية ساكسونيا بدفع تعويضات مالية لإهمالها توفير الأمن والسلامة للمواطنين المتواجدين في مبني حكومي.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية أمس عن المحامي قوله إن محادثات في هذا الصدد بدأت مع السلطات المعنية قبل بدء المحاكمة وهي مستمرة حاليا إلي جانب المحاكمة الجارية. لكن البحث لم يتطرق بعد إلي حجم التعويضات اللازمة.
الاثنين، 26 أكتوبر 2009
الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودى يكتب : عبدالله النديم .. خطيب الثورة العرابية

الموّال..
يا لولا دقة إيديكى ما انطرَق بابى.
طول عمرى عارى البدن.. وإنتى جلبابى.
ياللى سهرتى الليالى يونّسِك صوتى
متونِّسة بحسّ مين يا مصر فى غيابى؟!
. . .
أدباتى.. أراجوز.. نديم أهلى وخلاّنى
زجّال مهرِّج مركّب صوتى فى لسانى
وصحيت لقيتنى اعرفك وإنتى عارفانى
جرّانى من موكب الضايعين وحطانى
على أعلى منبر يهزِّك صوتى وأدانى.
ياللى فطمتى النديم ردّيه صغير السنّ
باسكِّت الجرح يسكت.. ينطق التانى!!
■ ■ ■
من عشقى..
من عشقى فيكى يا محروسة يا إنسانة
لا كْرِهْت سجنِك ولا كرهتنى زنزانة
زنزانتى لو أضْيق..
أنا من ورا السجّان
فى العتمة باتشعلق
حتى على الدخّان
واغنّى بدموعى
لضحكة الأوطان
من عشقى فيكى!!
■ ■ ■
على كتف صاحبى..
على كتف صاحبى.. باتّكِى..
وبابكى لو..
جوايا دمع ينبكى.
أنا ما فرحْت إلاّ بِكى
ولا بكيت إلاّ وكل الكون بِكِى
وحياتى..
مشوار الرحيل
مِنِّك.. لِكى.
يا طيّبة.. يا قاسيةِ القلب
فى سكِّتِك..
حتى العذاب.. يتحب
ماقولش غير:
ليّا.. وليكى ربّ.
لا تشتكى منى ولا أشتكى
يكفانى ما بيّا..
ويِكفَى.. ما بِكى!!
■ ■ ■
الحزن..
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟
. . .
الأعيان خانوكى..
سارقين طين أبوكى
لعدوِّك باعوكى
ولإيد الزمن.
باعوكى وشافوكى
وهمّ بيدبحوكى
وضحكوا وفاتوكى
وقبضوا التمن.
عرّوكى ف ميدانهم
ولا واحد أدانهم
وعلُّوا أدانْهم
وبقَى لْهم جَرَس.
جلاّدِك.. محامى
وحاميكى.. حرامى
وبإيه ينفع كلامى
يا ساكنة الخرس؟
. . .
الحزن محاوطكى
وهمِّك تاعبْكى
وليه مش قادرة تبكى؟!
■ ■ ■
الحلم..
حلمْت
إنى سمعت دقة بابى
قمت وْفتحت..
لقيته صاحبى «عرابى»
جاىْ لى فى قلب الليل
ومنوّر القنديل
يقولّلى: «قوم
إغسل عينيك وغيّر الهدوم
وانفُض الهُموم.
إزاى يا (عبدالله) تكون (نديم)
وانت مالكش نديم؟»
وفى المنام..
لقيتنى وياه فى الخيام
بيوزع الفصايل..
وبيرسل الرسايل
وبدون ما اكتب خطابى
خطبْت فْ جيش «عرابى»:
«فليسقط المستعمر
والسمسار.. والمرابى..»
عرش السلطان تَصَدَّع
والمستعمر.. بيركع
وشُفت مصر بتطلع
من المعارك.. نصر
وزى الشمس تسطع
ع الأرض سيرة مصر
وفْ وسط مَانَا باحْلم
سمعت دقّة باب
أنا قلت: «صاحبى وردة الأحباب».
قمت احضنُه
مالقيتش غير الريح
والبرد.. والضباب
والوحدة.. والعذاب
وراح عليّا الحلم!!
الرحيل..
راحل.. من تانى راحل
تُردِّنى السواحل
فايت قلبى ف حاراتك..
فايت صوتى ف سكاتك
وخُضْرِتى ف نباتِك
يا مصر..
وتنِّى راحل!!
وكل ما انزل بلد
بانزلها.. بالجسد
لكنّ القلب راحل..
لُه فى السواحل ساحل
فى غيرِك ما انْوجد.
فايت قلبى ف حاراتِك
فايت صوتى ف سُكاتك
وخضرتى فْ نباتك
يا مصر.. وتنّى راحل.
■ ■ ■
الزعابيط..
يا عمّ.. وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف ليْقيد.
لو شفتهم يوم ما الزعابيط
غلَبوا البرانيط
الفلاحين هرْبوا من الغيط
قاصدين العيد.
بُرَءا براءِةْ صوت الريح
ابوحسّ صريح
يا عم أصوات المجاريح
بتودّى بعيد.
إبن البلد أبوجيب فاضى
قال: مش راضى
إن كان مافيش عدل يا قاضى
موّتنى شهيد.
الثورة حرب على الطغيان
والفجر أدان
الحُرّ حتى لو يتخان..
له عمر جديد.
ويا عم وف كفر الدوار
طلعوا الأحرار
زى الحطب ماسكاه النار
حالف لَيْقيد.
■ ■ ■
نهار..
ليلة ورا ليلة ودار ورا دار
سكة طويلة ومكتوب يا فتى تحتار
بقت الليالى شهور
بقت الشهور أعمار
وليلك العتمة إمتى يتخلقْ لُه نهار؟
الثلاثاء، 20 أكتوبر 2009
الاثنين، 19 أكتوبر 2009
غانا دخلت التاريخ ومصر حطمت الأرقام

لعبت «غانا» مباراة العمر أمام «البرازيل» وكأنها تلعب فى (أكرا)، وفى لحظة تحول الجمهور المصرى
كله إلى عاشق للسحر الغانى وبدوا وكأنهم يردون الجميل لذكريات «غانا ٢٠٠٨»، التى حملت الخير والفخر لمنتخب مصر الأول.. وظل الجمهور الوفى لقارته ومنتخباتها الأفريقية يشجع بحماس منقطع النظير.. حتى تحقق حلم أفريقيا الكبير، وحصدت «غانا» اللقب لأول مرة فى تاريخ تلك البطولة..
ويبدو أن المستقبل قد يحمل مفاجأة أكثر سعادة فى بطولات كأس العالم للكبار. البطولة الرائعة التى أقيمت بين أحضان النيل والأهرامات انتهت بنهاية أكثر من رائعة وسعيدة لكل أفريقى يعشق تاريخ قارته العظيم، ووضعت «غانا» اللبنة الأولى فى الحلم الأكبر للقارة الأفريقية لترى منتخباً يحمل كأس العالم للكبار، وظلت «غانا» طوال البطولة تسير على نسق واحد وبصورة رائعة لما تمتلكه من محترفين «كبار» وليسوا «صغاراً».
مباريات دور الثمانية وقبل النهائى انتهت كلها بفوز فريق من المتنافسين، سواء بعد وقت إضافى أو فى الوقت الأصلى، بينما لم تتمكن الفرق الأربعة الأولى من تحقيق الفوز لا فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أو مباراة التتويج إلا عن طريق ركلات الترجيح، وظل الجميع يحبس أنفاسه الأخيرة فى المباراة النهائية التى قدمت فيها «غانا» مباراة رائعة فى ظل لعبها للمباراة بعشرة لاعبين فقط أغلب الوقت..
وامتلكت «غانا» حارساً تحسد عليه (دانييل آجيى)، ساهم بقدر كبير جداً فى إنهاء البطولة لصالحها! انفض المونديال الصغير، وأثبت أن أى فريق فى العالم قادر على تحقيق أحلامه الكبيرة إذا ما وثق تماماً فى قدراته وعمل واجتهد، وهى رسالة من صغار السن إلى كل الكبار فى أى مكان بأنهم قادرون على إسعاد شعوبهم والفوز فى أى مباراة وأمام أى خصم، بشرط العمل الجاد والتركيز والثقة بالقدرات والإمكانيات!
ولم تشأ (مصر ٢٠٠٩) على أن تمر مرور الكرام، حتى لو خرج منتخبها مبكراً من دور البطولة الـ١٦، فحطمت أغلب الأرقام القياسية، ومنحت أفريقيا –قارتها الأم– فخراً كبيراً وأرقاماً رائعة ستظل مسجلة فى سماء تلك البطولة مهما مر من الزمن. وهكذا جاءت النهاية السعيدة للجميع، عدا البرازيل التى فشلت فى حصد لقب جديد يقربها أكثر من رقم «الأرجنتين» الذى يجعلها فوق القمة عبر التاريخ، ولم تفلح الرقصات البرازيلية الشهيرة فى أن تتغلب على السحر الأفريقى الغانى الذى بهر الجميع! وسنحاول استعراض كل الأرقام والإحصائيات فى البطولة، فى انتظار بطولة جديدة وبطل جديد!
■ ١٦٧ هدفاً جعلت بطولة مصر ٢٠٠٩ صاحبة الرقم القياسى فى عدد الأهداف المسجلة فى أى بطولة سابقة، وتغلبت على رقم «ماليزيا ١٩٩٧» بـ١٦٥ هدفاً.. والهدفان سجلا فى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع!
■ ٣.٢ هدف / مباراة تقريبا هو معدل إحراز الأهداف فى مباريات البطولة كلها.. ويأتى فى المركز الثانى عبر كل البطولات!
■ كم هائل من البطاقات الملونة (٢٩٢ بطاقة صفراء و٢٨ بطاقة حمراء) جعلت البطولة إحدى البطولات الأكثر عنفاً فى التاريخ! بمعدل (٥.٦ إنذار/مباراة).. وهو رقم كبير جداً!
■ انتهت ١٠ مباريات فقط فى البطولة بالتعادل، ومنها ٣ فقط فى الأدوار النهائية.. و٤٢ فوزاً هو رقم كبير دل على حماس الشباب الكبير فى أغلب مباريات تلك البطولة وهو ما نتج عنه هذا الكم الكبير من الأهداف وأمتع كل من تابعها.. نسبة الفوز فى مباريات البطولة (٨٠.٧٪) وهى نسبة رائعة!
■ استمر تفوق الشوط الثانى، والدقائق الأخيرة تحديداً، بل الوقت الإضافى، فى نسبة الأهداف الكبيرة فى تلك البطولة، ووصل الفارق إلى الضعف فى الأدوار النهائية، وسجلت الأهداف عموماً فى الشوط الثانى بنسبة ٦٣% من إجمالى الأهداف!
■ ٢٠ هدفاً مسجلاً فى الدقائق الأخيرة من المباريات (آخر ربع ساعة، والوقت الإضافى) خلال مباريات الدور النهائى، بنسبة ٤٠% من إجمالى الأهداف المسجلة فى تلك الأدوار، لتستمر اللحظات الأخيرة عبر أغلب مباريات البطولة فى تقديم الأهداف القاتلة والنتائج المفاجئة، وهى سمة تلك البطولة!
■ امتدت مباريات الجولات النهائية إلى أوقات إضافية فى ٧ مباريات من إجمالى ١٦، بنسبة ٤٤%، وكانت نتيجة ٣/٢ هى الأكثر غلبة فى النهاية بعد فواصل من الإثارة والتقلبات.. ومباراة «إيطاليا والمجر» كانت الأكثر إثارة!
■ خسرت «البرازيل» النهائى للمرة الثالثة فى تاريخها فى تلك البطولة، الأولى كانت (البرتغال ١٩٩١) والثانية (قطر ١٩٩٥)، بينما نجحت «غانا» فى تحقيق اللقب فى المرة الثالثة بعد خسارتها لقبين سابقين (أستراليا ١٩٩٣ لصالح البرازيل، الأرجنتين ٢٠٠١ لصالح الأرجنتين)، لتنجح «غانا» فى الثأر من الكرة الجنوب أمريكية ومن البرازيل تحديداً!
■ ١٠ إنذارات و٤ حالات طرد شهدها لقاء «المجر وإيطاليا» فى دور الثمانية، لتكون أعنف مباريات البطولة وأكثرها حصداً للبطاقات!
■ دومينيك أديياه حقق الثنائية حين حصد لقب الهداف (٨ أهداف) وأفضل لاعب فى البطولة -لأول مرة كلاعب أفريقى- ليتساوى عبر التاريخ مع الثلاثى الأرجنتينى (سافيولا وميسى وأجويرو) لقبى أفضل لاعب وهداف البطولة ٣ مرات (٢٠٠١ و٢٠٠٥ و٢٠٠٧) على الترتيب، بينما حققها البرازيلى «جيوفانى» مرة واحدة فقط عام ١٩٨٣ فى بطولة المكسيك، وكان «سيدوكيتا» المالى فى بطولة نيجيريا ١٩٩٩ قد حصد لقب أفضل لاعب فقط!
■ ١٨٨٣ هدفاً سجلت فى بطولات كأس العالم تحت ٢٠ عاما بعد إضافة ١٦٧ هدفاً فى بطولة مصر ٢٠٠٩، واستمرت البرازيل فى صدارة الفرق تهديفيا بـ١٩٨ هدفاً.. واقتربت كثيراً من رصيد ٢٠٠ هدف كان من الممكن أن تحققها لو سجلت هدفين فقط فى المباراة النهائية!
■ منتخب غانا هو الأقوى هجومياً فى البطولة (١٦ هدفاً) بينما تساوت (البرازيل وإسبانيا والمجر فى رصيد ١٤ هدفاً)، بينما لم تسجل «تاهيتى» أى أهداف وسجلت «إنجلترا» هدفاً واحداً فقط!، وجاءت مصر فى المركز التاسع برصيد ٩ أهداف!
■ منتخب المجر هو الأعنف والأكثر حصداً للبطاقات الملونة (٢٣ إنذاراً وحالة طرد واحدة)، بينما حصدت «البرازيل» كأس اللعب النظيف (٢١ إنذاراً) للمرة الثانية عبر تاريخ البطولة، وكان كأس اللعب النظيف من نصيب البرازيل فى البطولة الأولى (تونس ١٩٧٧)!، وجاءت مصر فى المركز السادس عشر من حيث الحصول على بطاقات ملونة (فقط ١٢ إنذاراً)!
■ ١٧ ركلة جزاء، سجل منها ١٤ خلال كل المباريات!
■ غانا.. لم تهزم أبداً فى بطولة (مصر ٢٠٠٩)، مثلما كان الحال مع المنتخب المصرى الكبير فى (غانا ٢٠٠٨)، وهى مفارقة طريفة!
مشروع أوروبي لتكامل المراقبة البحرية في المتوسط والاطلنطي
بقلم : جو بورج
المفوض الأوروبي للشئون البحرية ومصائد الأسماك
عندما بدأنا عملية وضع سياسة بحرية متكاملة للاتحاد الأوروبي, كل ما كان علينا أن نسترشد به هو الاقتناع بأن نهجنا التقليدي الخاص بكل قطاع تجاه القضايا البحرية لم يخدم بشكل جيد بحارنا أو المجتمعات التي تعتمد عليها. وبعد خمس سنوات يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتفاخر بأن لديه سياسة ترتكز علي التعاون والتشاور وتجميع الجهود والموارد, وهو نهج تقتدي به الآن الدول سواء داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي.
في يوم15 أكتوبر, اعتمدت المفوضية الأوروبية تقرير المتابعة بشأن السياسة البحرية المتكاملة, حيث يشتمل بالتفصيل علي تطورها حتي الآن, فضلا عن رسم السبيل إلي الأمام. وإلي جانب التقرير, قدمت المفوضية أيضا استراتيجية معينة ترسم الطريق نحو التكامل في مجال المراقبة البحرية.
هل يحتاج الاتحاد الأوروبي إلي مراقبة بحرية متكاملة؟
الجواب بوضوح هو نعم, فالبحار الأوروبية تعد مصدرا قيما للرخاء بالنسبة للاتحاد الأوروبي, والطائفة الواسعة من الأنشطة, بدءا من التجارة والشحن البحري لصيد الأسماك, والسياحة, كلها شاهدة علي ذلك, ومع ذلك فإن البحار هي أيضا مسرح لحوادث السفن وتسرب النفط وممارسات الصيد غير القانونية وغير المنظمة وغير المرخص بها, والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر, فضلا عن التهديدات الإرهابية التي تتطلب التدخل العسكري.
في الوقت الحاضر, تدار هذه التحديات بطريقة مجزأة, في إطار عدة سلطات قطاعية مختلفة ـ سواء كانت السلطات المسئولة عن مراقبة الحدود والجمارك, أو مراقبة مصائد الأسماك, أو السلامة البحرية, أو التصدي للتلوث البحري, والأمن البحري للسفن والمواني وانفاذ القانون العام والدفاع.
المراقبة البحرية هي خير مثال لدرء التحديات سابقة الذكر: جرت العادة أن تقوم السلطات القطاعية المختلفة في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي بجمع البيانات والمعلومات التشغيلية لتلبية احتياجاتهم الخاصة. وهذا يعني أن الفوائد المترتبة علي الأعمال التي يقومون بها لا يتم تقاسمها بالضرورة, ومع ذلك تكون مزايا تقاسم معلومات المراقبة البحرية واضحة, في كثير من الأحيان, تقوم السلطات بتناول جوانب مختلفة من نفس المشكلة لذلك فمن المنطقي مثلا أن يتم تمكينها من تبادل البيانات والمعلومات للمراقبة البحرية, وهذا الأمر من شأنه تعزيز الوعي بالأوضاع البحرية وزيادة كفاءتها وخفض التكاليف.
وتحدد الاستراتيجية التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية أربعة مبادئ توجيهية لتشكيل بيئة مشتركة لتقاسم المعلومات. المبدأ الأول يشير إلي نهج ترابط جميع الجهات المستخدمة التي ستمكن جميع السلطات المعنية من الوصول إلي المعلومات التي يحتاجون إليها علي أساس حقوق محددة مسبقا للوصول للمعلومات. والمبدأ الثاني يتضمن بناء إطار تقني للتشغيل المتبادل والتكامل في المستقبل. وذلك للاستفادة المثلي من النظم القائمة مع الأخذ في الاعتبار الشواغل الأمنية ولوائح حماية البيانات. ويتناول المبدأ الثالث تبادل المعلومات بين السلطات المدنية والعسكرية, وينبغي أن يعمل هذا الأمر علي تجنب الازدواجية وخفض التكاليف, استنادا إلي معايير وإجراءات مشتركة من أجل الوصول إلي المعلومات واستخدامها. ويتناول المبدأ الرابع أحكاما قانونية محددة يتم بموجبها تبادل البيانات لضمان احترام حقوق الملكية الفكرية, وحماية البيانات الشخصية وأحكام السرية.
الانتقال من الاستراتيجية
إلي مرحلة تنفيذ الإجراءات
سوف يتم العمل في هذه البيئة المشتركة لتقاسم المعلومات بالتنسيق الوثيق مع السلطات في مختلف القطاعات المعنية علي مستوي الاتحاد الأوروبي والمستوي الوطني علي حد سواء. هذه الاستراتيجية تعني ما هو أكثر بكثير من الناحية النظرية. ومن بين مبادرات أخري فإننا نشرع في إطلاق مشروعين رائدين لاختبار مدي تكامل المراقبة البحرية في الدول الأعضاء والقطاعات المطبقة للمراقبة, أحد المشروعين في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي المحيط به, والآخر في أحواض البحر الشمالي.. وستعمل النتائج من هذين المشروعين ـ اللذين سيستغرقان عامين ـ علي تغذية عملية زيادة التكامل في المراقبة البحرية.
وكما هو الحال بالنسبة للأوجه المتعددة من الأنشطة البحرية, فإن التكامل هو الطريق إلي الأمام بالنسبة للمراقبة البحرية. والأمر لا يعني التكامل في حد ذاته, بل يعني تعزيز الكفاءة التشغيلية مع الاستفادة المثلي من استخدام أموال دافعي الضرائب.
المفوض الأوروبي للشئون البحرية ومصائد الأسماك
عندما بدأنا عملية وضع سياسة بحرية متكاملة للاتحاد الأوروبي, كل ما كان علينا أن نسترشد به هو الاقتناع بأن نهجنا التقليدي الخاص بكل قطاع تجاه القضايا البحرية لم يخدم بشكل جيد بحارنا أو المجتمعات التي تعتمد عليها. وبعد خمس سنوات يمكن للاتحاد الأوروبي أن يتفاخر بأن لديه سياسة ترتكز علي التعاون والتشاور وتجميع الجهود والموارد, وهو نهج تقتدي به الآن الدول سواء داخل أو خارج الاتحاد الأوروبي.
في يوم15 أكتوبر, اعتمدت المفوضية الأوروبية تقرير المتابعة بشأن السياسة البحرية المتكاملة, حيث يشتمل بالتفصيل علي تطورها حتي الآن, فضلا عن رسم السبيل إلي الأمام. وإلي جانب التقرير, قدمت المفوضية أيضا استراتيجية معينة ترسم الطريق نحو التكامل في مجال المراقبة البحرية.
هل يحتاج الاتحاد الأوروبي إلي مراقبة بحرية متكاملة؟
الجواب بوضوح هو نعم, فالبحار الأوروبية تعد مصدرا قيما للرخاء بالنسبة للاتحاد الأوروبي, والطائفة الواسعة من الأنشطة, بدءا من التجارة والشحن البحري لصيد الأسماك, والسياحة, كلها شاهدة علي ذلك, ومع ذلك فإن البحار هي أيضا مسرح لحوادث السفن وتسرب النفط وممارسات الصيد غير القانونية وغير المنظمة وغير المرخص بها, والجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر, فضلا عن التهديدات الإرهابية التي تتطلب التدخل العسكري.
في الوقت الحاضر, تدار هذه التحديات بطريقة مجزأة, في إطار عدة سلطات قطاعية مختلفة ـ سواء كانت السلطات المسئولة عن مراقبة الحدود والجمارك, أو مراقبة مصائد الأسماك, أو السلامة البحرية, أو التصدي للتلوث البحري, والأمن البحري للسفن والمواني وانفاذ القانون العام والدفاع.
المراقبة البحرية هي خير مثال لدرء التحديات سابقة الذكر: جرت العادة أن تقوم السلطات القطاعية المختلفة في كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي بجمع البيانات والمعلومات التشغيلية لتلبية احتياجاتهم الخاصة. وهذا يعني أن الفوائد المترتبة علي الأعمال التي يقومون بها لا يتم تقاسمها بالضرورة, ومع ذلك تكون مزايا تقاسم معلومات المراقبة البحرية واضحة, في كثير من الأحيان, تقوم السلطات بتناول جوانب مختلفة من نفس المشكلة لذلك فمن المنطقي مثلا أن يتم تمكينها من تبادل البيانات والمعلومات للمراقبة البحرية, وهذا الأمر من شأنه تعزيز الوعي بالأوضاع البحرية وزيادة كفاءتها وخفض التكاليف.
وتحدد الاستراتيجية التي اعتمدتها المفوضية الأوروبية أربعة مبادئ توجيهية لتشكيل بيئة مشتركة لتقاسم المعلومات. المبدأ الأول يشير إلي نهج ترابط جميع الجهات المستخدمة التي ستمكن جميع السلطات المعنية من الوصول إلي المعلومات التي يحتاجون إليها علي أساس حقوق محددة مسبقا للوصول للمعلومات. والمبدأ الثاني يتضمن بناء إطار تقني للتشغيل المتبادل والتكامل في المستقبل. وذلك للاستفادة المثلي من النظم القائمة مع الأخذ في الاعتبار الشواغل الأمنية ولوائح حماية البيانات. ويتناول المبدأ الثالث تبادل المعلومات بين السلطات المدنية والعسكرية, وينبغي أن يعمل هذا الأمر علي تجنب الازدواجية وخفض التكاليف, استنادا إلي معايير وإجراءات مشتركة من أجل الوصول إلي المعلومات واستخدامها. ويتناول المبدأ الرابع أحكاما قانونية محددة يتم بموجبها تبادل البيانات لضمان احترام حقوق الملكية الفكرية, وحماية البيانات الشخصية وأحكام السرية.
الانتقال من الاستراتيجية
إلي مرحلة تنفيذ الإجراءات
سوف يتم العمل في هذه البيئة المشتركة لتقاسم المعلومات بالتنسيق الوثيق مع السلطات في مختلف القطاعات المعنية علي مستوي الاتحاد الأوروبي والمستوي الوطني علي حد سواء. هذه الاستراتيجية تعني ما هو أكثر بكثير من الناحية النظرية. ومن بين مبادرات أخري فإننا نشرع في إطلاق مشروعين رائدين لاختبار مدي تكامل المراقبة البحرية في الدول الأعضاء والقطاعات المطبقة للمراقبة, أحد المشروعين في منطقة البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلنطي المحيط به, والآخر في أحواض البحر الشمالي.. وستعمل النتائج من هذين المشروعين ـ اللذين سيستغرقان عامين ـ علي تغذية عملية زيادة التكامل في المراقبة البحرية.
وكما هو الحال بالنسبة للأوجه المتعددة من الأنشطة البحرية, فإن التكامل هو الطريق إلي الأمام بالنسبة للمراقبة البحرية. والأمر لا يعني التكامل في حد ذاته, بل يعني تعزيز الكفاءة التشغيلية مع الاستفادة المثلي من استخدام أموال دافعي الضرائب.
اوباما : استراجيه بلا اوهام
المعارضة التي واجهها بوش عندما قرر زيادة القوات الأمريكية في العراق هي نفسها التي يواجهها أوباما حاليا, وهو يفكر في إرسال المزيد من القوات إلي أفغانستان. في الحالتين كان الديمقراطيون قوة الرفض الأساسية, وهو ما يجعل مأزق اوباما أشد تعقيدا وخطورة. بوش الجمهوري خاض معركة تقليدية مع خصومه السياسيين, وكان يعلم منذ البداية انه سينتصر عليهم لان إرسال قوات إضافية لا يحتاج إلي موافقتهم, كما أن سلاحهم الوحيد وهو عرقلة تمرير التمويل الإضافي للحرب كان عديم الجدوي لأنه يضعهم في مواجهة أمام الرأي العام الذي لن يغفر لهم تعريض حياة الجنود للخطر بحرمانهم من التمويل. لذلك نجح بوش فيما أراد. مشكلة أوباما الآن انه يواجه حزبه نفسه, ويواجه كل معارضي الحرب الذين انتخبوه. في الوقت نفسه ليس بوسع اوباما أن يرفض إرسال القوات الإضافية, وهو مطلب رسمي تقدم به الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية في أفغانستان.
إذا قبل اوباما الزيادة سيحدث انشقاق حقيقي داخل حزبه. وإذا رفضها قد تكون العواقب العسكرية أكبر من أن يتحملها هو والحزب معا. وكل المؤشرات ترجح حدوث ذلك. الأرقام الرسمية تقول إن العام الحالي شهد أسوأ خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية والبريطانية منذ2001, وزاد عدد قتلي تلك القوات55% هذا العام, مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. الهجمات بالشحنات الناسفة زادت أيضا بنسبة80% أما الهجمات علي منشآت الحكومة الأفغانية فقد زادت بنسبة90%. وإلي جانب هذا الإخفاق الأمني هناك فشل أمريكي ذريع في بناء مؤسسات الدولة, وإحلال الديمقراطية, وأعادت مهزلة الانتخابات الرئاسة الأخيرة التذكير بهذا الواقع الأليم. يضاف إلي هذا الفشل في محاربة الفساد في حكومة كرزاي.
ماذا يمكن أن يفعل أوباما للخروج من هذا المأزق الشائك؟ النصيحة التي يقدمها له كثيرون هي ضرورة أن يحدد أولا طبيعة الأهداف الأمريكية. أو بمعني آخر أن يعيد تحديد هذه الأهداف بصورة أكثر واقعية, بعيدا عن أوهام وأحلام الجمهوريين. أي إستراتيجية جديدة تماما والتي يستعد اوباما للكشف عنها خلال أيام. ويري كثيرون أنها لن تكون في النهاية سوي إستراتيجية خروج, علي غرار إستراتيجية الخروج من العراق. وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يخرج اوباما من ورطته الحالية, ويمكنه من تمرير زيادة القوات بأقل خسائر ممكنة داخل حزبه. كما أنه حل يوفر له مبررا لرفض الزيادة بالحجم الذي يريده مكريستال, علي اعتبار أن المطروح في هذه الحالة هو إستراتيجية جديدة لم تكن موضع تنفيذ عندما تقدم القائد الأمريكي بتقديراته للعدد الذي يحتاجه من الجنود.
الخطوط العريضة لتلك الإستراتيجية بدأت تتسرب تدريجيا. وهي في مجملها تشير إلي تراجع الإدارة عن مهام صعبة تحتاج إلي المزيد من الوقت والجهد, مثل إعادة بناء الدولة والقضاء علي الفساد. والبديل هنا هو دعم حكومة أفغانية تتولي تحقيق ذلك علي المدي البعيد. ويعتبر مهندسو هذا التوجه أن محاولة القضاء علي آخر مقاتل في صفوف القاعدة أو طلبان هو عبث لا طائل منه, والأوقع هو تسليح وتدريب الشرطة والجيش في أفغانستان للقيام بهذا. أما السعي لتمكين الحكومة الأفغانية من بسط سيطرتها علي كل أنحاء البلاد, فهو الوهم بعينه لأنه ببساطة إنجاز لم تحققه أي حكومة أفغانية في الـ200 سنة الماضية. المطلوب بعد ذلك هو تحديد ما يجب تحقيقه فقط لخدمة الأمن القومي الأمريكي.
إذ إن الفساد أو حتي التمرد, أو انهيار المؤسسات في أفغانستان لن يهدد الولايات المتحدة. وعليها وفقا لهذا التصور الاكتفاء بإضعاف القاعدة وطالبان إلي الحد الذي يستحيل عليهما معه تنفيذ هجمات جديدة ضد الأراضي الأمريكية. وهذا الهدف يمكن تحقيقه عبر ما يعرف حاليا باسم خطة بايدن, وهو التصور الذي يتبناه نائب الرئيس, ويقوم علي أساس الاكتفاء بزيادة محدودة للقوات,
تمهيدا لبدء الانسحاب خلال12 إلي18 شهرا, والتركيز علي الغارات الجوية والعمليات النوعية, وتكثيف العمل العسكري في باكستان, لان القاعدة توجد في أراضيها, وليس في أفغانستان, مع تطوير شبكة استخبارتية قوية. والباقي يترك للقوات الأفغانية الحليفة. ولا يستبعد أنصار هذا الرأي محاولة استمالة طالبان نفسها باعتبارها لا تمثل تهديدا لأمريكا عكس القاعدة. وكما كتب الصحفي الشهير فريد زكريا فان70% من مقاتلي طالبان لا يعنيهم الجهاد العالمي, وبالتالي يمكن أن تفعل معهم واشنطن ما فعلته مع العشائر السنية في العراق أي استمالتهم بالمال والضغط والحوار لقطع صلتهم بالعناصر الأكثر تطرفا, والانخراط في العملية السياسية. غير أن مشكلة بسيطة تعترض هذا السيناريو هي وجود كرزاي الذي فقد مصداقيته وشرعيته في الداخل, إلا أن حل هذه المسألة لن يكون صعبا في وجود أكثر من68 ألف جندي أمريكي.
إذا قبل اوباما الزيادة سيحدث انشقاق حقيقي داخل حزبه. وإذا رفضها قد تكون العواقب العسكرية أكبر من أن يتحملها هو والحزب معا. وكل المؤشرات ترجح حدوث ذلك. الأرقام الرسمية تقول إن العام الحالي شهد أسوأ خسائر بشرية في صفوف القوات الأمريكية والبريطانية منذ2001, وزاد عدد قتلي تلك القوات55% هذا العام, مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. الهجمات بالشحنات الناسفة زادت أيضا بنسبة80% أما الهجمات علي منشآت الحكومة الأفغانية فقد زادت بنسبة90%. وإلي جانب هذا الإخفاق الأمني هناك فشل أمريكي ذريع في بناء مؤسسات الدولة, وإحلال الديمقراطية, وأعادت مهزلة الانتخابات الرئاسة الأخيرة التذكير بهذا الواقع الأليم. يضاف إلي هذا الفشل في محاربة الفساد في حكومة كرزاي.
ماذا يمكن أن يفعل أوباما للخروج من هذا المأزق الشائك؟ النصيحة التي يقدمها له كثيرون هي ضرورة أن يحدد أولا طبيعة الأهداف الأمريكية. أو بمعني آخر أن يعيد تحديد هذه الأهداف بصورة أكثر واقعية, بعيدا عن أوهام وأحلام الجمهوريين. أي إستراتيجية جديدة تماما والتي يستعد اوباما للكشف عنها خلال أيام. ويري كثيرون أنها لن تكون في النهاية سوي إستراتيجية خروج, علي غرار إستراتيجية الخروج من العراق. وهذا هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يخرج اوباما من ورطته الحالية, ويمكنه من تمرير زيادة القوات بأقل خسائر ممكنة داخل حزبه. كما أنه حل يوفر له مبررا لرفض الزيادة بالحجم الذي يريده مكريستال, علي اعتبار أن المطروح في هذه الحالة هو إستراتيجية جديدة لم تكن موضع تنفيذ عندما تقدم القائد الأمريكي بتقديراته للعدد الذي يحتاجه من الجنود.
الخطوط العريضة لتلك الإستراتيجية بدأت تتسرب تدريجيا. وهي في مجملها تشير إلي تراجع الإدارة عن مهام صعبة تحتاج إلي المزيد من الوقت والجهد, مثل إعادة بناء الدولة والقضاء علي الفساد. والبديل هنا هو دعم حكومة أفغانية تتولي تحقيق ذلك علي المدي البعيد. ويعتبر مهندسو هذا التوجه أن محاولة القضاء علي آخر مقاتل في صفوف القاعدة أو طلبان هو عبث لا طائل منه, والأوقع هو تسليح وتدريب الشرطة والجيش في أفغانستان للقيام بهذا. أما السعي لتمكين الحكومة الأفغانية من بسط سيطرتها علي كل أنحاء البلاد, فهو الوهم بعينه لأنه ببساطة إنجاز لم تحققه أي حكومة أفغانية في الـ200 سنة الماضية. المطلوب بعد ذلك هو تحديد ما يجب تحقيقه فقط لخدمة الأمن القومي الأمريكي.
إذ إن الفساد أو حتي التمرد, أو انهيار المؤسسات في أفغانستان لن يهدد الولايات المتحدة. وعليها وفقا لهذا التصور الاكتفاء بإضعاف القاعدة وطالبان إلي الحد الذي يستحيل عليهما معه تنفيذ هجمات جديدة ضد الأراضي الأمريكية. وهذا الهدف يمكن تحقيقه عبر ما يعرف حاليا باسم خطة بايدن, وهو التصور الذي يتبناه نائب الرئيس, ويقوم علي أساس الاكتفاء بزيادة محدودة للقوات,
تمهيدا لبدء الانسحاب خلال12 إلي18 شهرا, والتركيز علي الغارات الجوية والعمليات النوعية, وتكثيف العمل العسكري في باكستان, لان القاعدة توجد في أراضيها, وليس في أفغانستان, مع تطوير شبكة استخبارتية قوية. والباقي يترك للقوات الأفغانية الحليفة. ولا يستبعد أنصار هذا الرأي محاولة استمالة طالبان نفسها باعتبارها لا تمثل تهديدا لأمريكا عكس القاعدة. وكما كتب الصحفي الشهير فريد زكريا فان70% من مقاتلي طالبان لا يعنيهم الجهاد العالمي, وبالتالي يمكن أن تفعل معهم واشنطن ما فعلته مع العشائر السنية في العراق أي استمالتهم بالمال والضغط والحوار لقطع صلتهم بالعناصر الأكثر تطرفا, والانخراط في العملية السياسية. غير أن مشكلة بسيطة تعترض هذا السيناريو هي وجود كرزاي الذي فقد مصداقيته وشرعيته في الداخل, إلا أن حل هذه المسألة لن يكون صعبا في وجود أكثر من68 ألف جندي أمريكي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)